أيجُوزُ الَقتلَ عمداً لمن إتخذ الأعَماق حُصناً وقطفاً جنياً يُشتهي

[بشير التوم إبراهيم]

آآآه يا هــوى
يا من تربع علىّ عرش الحنايا وإستوي
أيجُوزُ .. أيجـوزُ
الَقتلَ عمداً لمن إتخذ الأعَماق
حُصناً وقطفاً جنياً يُشتهي
وتَجَذر في ورِدَانِك نَغَماً حَنُوناً مؤثرا
أيجُوزُ التَنَكرَ للذي إرتَشْفَ مِن شُهدِ نَجواكا وإرتوي
فَغَدا وكأنَه قَد مَلَك الكُون بِكل ما حَوى
أيجُوزُ .. أيجوزُ
يا مَنْ أمعَنْ في التوجدِ هائماً ومُغَرِدا
ثم أنه وأوه باكياً متوسلا
أبعد القُبُولِ بعد الرِضاء وسَيلِ العَطَاء
يُنحرُ الحَبِيبُ والَمُشتَهى
يا مَنْ تَعَاطى العِشقِ وصْلاً فأروى وإرتوى
وهَلْ في أعَمَاق الرُوحِ باسِماً مُسَتَبشِرا ..
ومُوقنناً أنْ لا شَئ يَعَلُو فَوقَ مَشِيآت الَهَوى
قالت نَذَرتُو لك فِطَاماً .. ألا فَأرعَوى
ثم تَقاعَست وإنِزوت هـامسةً ألا بعدا يا هوى
فقلت لها ايجُوزُ يا حَنانَ الرُوحِ ..
أيجُوز .. أيجُوزُ ..
أيجُوزُ أن تَحُورَ رماداً جَذوَة الحُب المُشتَهى
و أن تَنتَحِبُ بَهجةَ الكَوَنِ وما حَـوى
حَنانِيكي يا سَلِيلة الحَصَافَة والوَفَاء
وآه ياهوى ..
أما حرام أن يهن في حماكا شرع الهوى
توب يا قلبي أُوب داوي الجراح اللاصفها
إنته الطبيب وإنته الدواء
وأبقى الملاذ .. أبقى الشفاء
توب يا قلبي أُوب وأرحم سقيم صرعو النوي
فقـد أظمأه الشُوق وأضناه الشجى

الحبوب