بالأمس تجمع عشرات الآلاف من الصفوة في مطار المريخ، استعداداً لاستقبال بعثة أبطال العبور الميامين.
* أتى المريخاب من كل حدبٍ وصوب، وهم يلوحون بأعلام النصر، ويضربون دفوف الفرح.
* زينوا سياراتهم.. لونوا وجوههم.. رفعوا أعلامهم، حتى اكتست شوارع العاصمة حمرةً محببةً، ذكرتنا أيام الزعيم الخوالي.. أيام سيكافا ون، ومانديلا الجميلة.
* تهيأوا للفرح.. وأصابت العين طائرة أبطال سيكافا، وحرمت أنصار الأحمر من إكمال مواكب الفرح الجميلة.
* أصيب الطائر الميمون بعطبٍ مرتين.
* تأخر الوصول من الرابعة إلى الثامنة، فلم تغادر جموع الصفوة باحة المطار، فتعطلت الحركة في شارع إفريقيا، بعد أن احتله المريخاب وحولوه إلى ساحة احتفالٍ ضخمة، عجت بالآلاف.
* ظلوا في مكانهم حتى أيقنوا بأن أبطالهم لن يصلوا، فتفرقوا، بعد أن تعاهدوا على موعدٍ جديد للقيا.
* من واجبنا أن نبتر متوالية الأنباء المحزنة، ونقضي على الكآبة.
* غاب الفرح عن ربوع الوطن، وتسيدت أنباء الحروب والأمطار والسيول والفيضانات والصواعق وتفشي أسراب البعوض والذباب والضفادع الساحة.
* وحده السيد المريخ ينصع الدهشة، وينثر الفرح في كل أرجاء سودان المريخ.
* المريخ الغيث الفرج الهموم!
* زفاف عاشقين بعد فرقة!
* 25 سنة جفاف وتصحر في ساحة الكرة السودانية!
* 25 سنة لا كأس خارجي لا ميدالية ذهبية!
* 25 سنة من الهزائم والانكسارات المتتالية والتحليق والطيران العالي والمنخفض!
* 25 سنة (دق دلجة)!
* 25 سنة.. من كان طفل أصبح شاباً، ومن كان في ريعان الصبا أصبح محسوباً في عداد الشيوخ!
* ربع قرنٍ من الصيام، لم يكسرها إلا فرسان الزعيم!
* ربع قرنٍ من الزمان لم ييمم السودانيون وجوههم صوب المطار.. وأنعم به من إفطار!
* 25 سنة صيام.. رحل فيها معظم من كانوا يجملون حياتنا بالإبداع!
* خلالها رحل أحمد المصطفى ووردي وعثمان حسين وإبراهيم عوض وسيد خليفة والجابري والعاقب محمد الحسن والعطبراوي وزيدان وخوجلي عثمان وخليل إسماعيل ومصطفى سيد أحمد ومحمود عبد العزيز ومحمدية وغيرهم من المبدعين الذين ساهموا في ضياغة وجدان اشعب السوداني، وبقي السيد المريخ ينثر الفرح في زمان عزت فيه الأفراح!
* ألم نقل لكم إن عافية الكرة السودانية من عافية الأحمر الوهاج؟
* ألم نقل لكم إن استيراد الأفراح حصري على الزعيم؟
* الخبر السار الوحيد خلال ربع قرن من أخبار الكوارث أتى به السيد المريخ من العاصمة الرواندية كيجالي.
* المريخ الكبير.. زغرودة فرح مجلجلة في بيت عزاء لا يعرف الأفراح!
* الزعيم صرخة في لجة من الصمت الطويل.
* فرحة طلت من وسط القنوط، لترسم السعادة في الوجوه العابسة.
* وكالعادة كانت حمراء بلون الدم!
* صانعها هو المريخ.
* عفواً سادتي.. نحن وحدنا نجيد صناعة الفرح.
* وحدنا دون غيرنا.. نتولى مهمة تحويل الأتراح إلى أفراح.
* نحن وحدنا نجيد رسم الابتسامة في الوجوه.. ونزيل الوجع من الصدور المكروبة!
* يوم أمس الأول غير الزعيم كيمياء البلد.. وقضى على اليأس والأحزان والهموم.
* كأس سيكافا القيافة.. وردة صبية وسط غابة من الأشواك.
* طالت العبرة.. وأفلح الزعيم في فك الشفرة.
* ذهبنا إلى المطار نحمل أفراحنا في أيادينا.. وحالت تصاريف القدر دون أن تكتمل مسيرة أفراحنا.
رد: ماذا كتب مزمل ابو القاسم عن افراح المريخ الخريفية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مؤيد -
* 25 سنة جفاف وتصحر في ساحة الكرة السودانية!
* 25 سنة لا كأس خارجي لا ميدالية ذهبية!
* 25 سنة من الهزائم والانكسارات المتتالية والتحليق والطيران العالي والمنخفض!
* 25 سنة (دق دلجة)!
* 25 سنة.. من كان طفل أصبح شاباً، ومن كان في ريعان الصبا أصبح محسوباً في عداد الشيوخ!
* ربع قرنٍ من الصيام، لم يكسرها إلا فرسان الزعيم!
* ربع قرنٍ من الزمان لم ييمم السودانيون وجوههم صوب المطار.. وأنعم به من إفطار!
* 25 سنة صيام.. رحل فيها معظم من كانوا يجملون حياتنا بالإبداع!