رحيل ..
ملني البوح وعفني الكرى
حبيب الروح آلا ترى
بأن المكرمات بالرنان لا تشترى
شارٍ أنا ولست ببائع
من أهوى .. وثقب قلبي
عــنوة
وتمدد فيه .. وأقام
يقرقر كالطفل الصبوح
شلالات الوجد ماطرة
عسساً وعسكرا
تدغدغني .. تذوبني
فنحور جسدا وروحا واحدة
ألام حبيبي .. إلام حبيبي
أنت الصخرة
وأنا الصوت والصدى
وانا أطوي البراحات
هابطا وصاعدا
كي أشم رائحة عطرك
فتغرمني بضحكتك الغريرة الواعدة
ألام التواري والتداري
إلا ترى
شفتي عطشى وروحي والهى
قلبي يتفطر وكبدي مفصدة راعشة
والجراح مسيل فرات نازفة
والأوامواق سال سواداها
أوهنت روحي بالأنين
ولفني ظلام الهم المكين
دواخلي مبعثرة
أما من بعد عسـرٍ ميسرة
أمد تمرة فؤادي .. راجيا
نثارا من حنين ورثاء
وتعود خواءً
أزارا من الأسى يتلفع روحي
ورداءً من السواد يغطشها
هي نوء الترجل عن صهوات الصهيل
فإن دنا ..
أياك البكاء والصلالة والعويل
فلا أرى غير بؤسي
وحشاشات صبري
تغزل أكفان الرحيل
أغريك السلام والعفو
يا ذا الطبع النبيل
الحبـوب