أهيم في دنيا الأحلام فيسعد قلبي المرهف أبدا ، وفي ليلة ذات سماء صافية تسلل الليل خلسة ودلف إلى قلبي مخترق جميع الحواجز ، وقهر كبرياء العزيمة لديّ ، فلقد وعدت نفسي اليوم بأن لا اذكرها ، لكن هيهات ، أتاني برسالة تقول بأنها في انتظاري ، فيسترسل ذهني ويمد جناحيه وتعتريه نشوة غير معهودة فقد أدمن حسنها بكل معنى الكلمة .
تتجلى الرؤية وتتلاشى الغيوم وأنا انظر إليها وخمارها مرفوع فوق رأسها يغطي شئ من شعرها ، ترتعش أوصالِ وتتعالى أنفاسي هي اليوم في غاية الكمال والجمال ، فهي كالنبيذ كلما تقادم تعتق ، عين الجمال الممزوج بغنج الأنوثة ، منثور عليها عبق طيب وبخور يزكي النفس المرهفة إلى حسنها .
نعم يا من تناديني في دنيا أحلامي ، يا وحي قلمي ولساني ، تبسمي تعجبني ابتسامتك فتدوي في قلبي ويهتز لها كياني ، وقولي لي من حلو الحديث والمعاني ، هائنذا بين يديك يا مليكة قلبي ، أم تريدي أن احكي لك عن يوم من أيام حبنا وقد عشنا نرتشف الحب سلافة غرام وسكرنا
وما عاد في الوجود غيرنا